لأننا إذا لم نتمتلك الأدوات والقدرة فما تعلمناه لا يعول عليه. لأننا إذا لم نمكّن وننقل العلم بطريقة تجعل من يأخذ منا يشعر أنه قد صار قادرا على أن يعطي – نفسه أو غيره.- وأن يتوقف عن البحث في نفس المجال، وتوجيه نفس السؤال، فما نملكه أيضا لا يعول عليه.. لأنه: لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها..لأن: الكلمة إذا لم تفتح عقلا أو تضيف لحياتك وأيامك قيمة ومعنى وقدرة فهي كلمة فارغة لا قيمة لها.. 

إذن..العطاء.. من أجل التمكين..

أن نعطيك مايلزمك من الأدوات ونسلحك بالفهم..بالعلم.. بالقوة.. والقدرة على التأثير والتغيير. أن تعد جيل جاهز لاستلام دفة القيادة في كل المجالات..

أنا أطلب منك أن تبحث دوما بين كلماتي عن فائدة.. وأسأل نفسك بعد قراءة كل منشور أو حضور كل مقطع مصور: هل أضاف لك ما مكنك؟ هل قواك؟ هل سلحك ولو بالعزيمة على التغيير…؟ أم أن فائدته منقوصة، ومتعته زائفة.

إن كان الجواب نعم، فهنيئا لي.. وإن كان لا.. فأعد التفكير.